آليات القراءة والتلقي في شروح النص الشعري القديم- شروح ديوان أبي تمّ ام أنموذجا
حاويات
- أدب عربي قديم ونقده [19]
الخلاصة
يحاول هذا البحث الكشف عن آليات القراءة والتلقي داخل شروح النص الشعري القديم متخذا من شروح ديوان أبي تمام أنموذجا، كما يحاول في الوقت نفسه رصد تطور هذه الآليات عبر مختلف العصور الأدبية واستقراء خصوصية التلقي العربي النابعة من خصوصية العلاقة الروحية بين المتلقي العربي وتراثه الشعري من خلال مساءلة شروح هذا الد يوان لدى كل من أبي بكر الصول وأحمد المرزوق ي والآمدي وأبي العلاء المعري والأعلم الشنتمري والخطيب التبريز ي . وهي المساءلة التي باحت بأثر الخصومة النقدية في تأسيس وتطور شروح الشعر العر بي القدم، كما باحت في الوقت نفسه بوجود تأسيس قرائي لقراء ة شارحة ظهرت على يد أبي بكر الصول غير أ نها كانت أحادية منغلقة على ذاتها تقول بامتلاكها المعنى، في حين ظهر الانفتاح القرائي كسم ة لتطور القراءة وال تلقي في شروح هذا الشعر متأثرا بفكر التأويل في قراءة كل من المرزوق ي والآمدي وأبي العلاء المعري . أما في القرن الخامس للهجرة فقد عرفت شروح ال ش عر الإبداع والابتكار من خلال القراءة الحوارية عند الخطيب التبريزي ، كما شكل الاختصار والتلخيص في تقديم المعنى للقارئ في القرن ذاته سمة تطور عند الأعلم الشنتمري. وفي المقابل أكدت هذه الآليات خصوصية التلقي
العر بي في أدبنا القديم التي انبنت على الارتباط القائم بين المتلقي والنص والمبدع أثناء عملية التلقي