الخصومـة حول التراث الشعري بين مصطفى صادق الرافعي وطه حسين - قراءة في ضوء دراسات المعاصرين
حاويات
- أدب عربي قديم ونقده [15]
الخلاصة
التراث واحد وثابت في زمانه إلا أن قراءات المحدثين له متعددة ومتناقضة في
كثير من الأحيان حيث أنها تكاد لا تتفق إلا من حيث من تنطلق –من التراث ذاته-
وهذا الاختلاف في حيز زماني معين قد أسس لصراعات وخصومات نقدية عدة من
بينها خصومة البحتري مع أبي تمام والعقاد مع شوقي وغيرهم كثير، ولعل أشد
الخصومات ضراوة ووقعا في تاريخ الأدب العربي الحديث تلك التي دارت بين الرافعي
وطه حسين من خلال موقف كل منهما من التراث الشعري، فخصومة الرجلين قد
شغلت بال النقاد والمؤرخين حتى انهالت عليها الأقلام تبحث في ثناياها ولا محالة أن
الفجوة بين توجه الرجلين فنيا شاسعة وبينة فالرافعي عد شيخ المحافظين في حين كان
طه حسين رائد الفكر التجديدي وفي كنف هذا الاختلاف الفني وتناقض الموقف من
التراث الشعري تروم هذه الدراسة البحث في مقاربة المعاصرين لخصومة الرجلين
حول التراث الشعري مسلطة الضوء على مدى سلامة هذه القراءات من الرقابة
الايديولوجية بين إكراهات المحافظين وروح التجديد التي فرضها العصر آنذاك