أدب الرحلة الجزائرية في العهد العثماني -قراءة في الأنساق الثقافية والبنى السردية.
حاويات
- أدب جزائري قديم [3]
الخلاصة
ظهرت الرحلة بوصفها فنا من فنون القول التي عرفها العرب منذ العصر القديم، جمعت بين واقع يعيشه الفرد والجماعة وبين تخييل يعكس مدى إبداع الرحالة، فأصبحت الرحلة مطلبا إنسانيا يلح عليه، ومن هنا عمل عديد الرحالة على تدوين رحلاتهم سياسية كانت أم دينية أم تجارية وغيرها، وعالجوا بها عديد القضايا منها السياسية والدينية والعلمية، تأتي رحلة عبد الرزاق بن حمادوش "لسان المقال في النبأ عن النسب والحسب والحال "
لتعكس لنا ذلك التزاوج بين العناصر الأدبية والثقافية فيها، كما أنّها تبين مدى انفتاح النص الرحلي على الأجناس الأخرى شعرا ونثرا. وهي كاشفة لفعل المثاقفة والتأثير والتأثر وعلاقة الأنا بالآخر
تعدّت هذه الرحلة الجانب الثقافي ولامست الجانب السردي المبني على عتبات النص وبنية الاستهلال، وكذلك كشفت ذلك التماهي بين الراوي والمروي له من جهة وبين المؤلِّف من جهة أخرى، كما حملت لنا تمفصلات زمنية كبرى وصغرى. ولأنّ السرد لا يستغني عن الشخصيات
فقد كانت الرحلة مليئة بالشخصيات، كما تعددت فيها الصور المشهدية التي شاهدها "ابن حمادوش" أثناء تنقله بين الجزائر وتطوان